في الفقه الإسلامي كتاب عمدة الراغب في مختصر بغية الطالب - فقه
 شروط قبول الصلاة

فصل معقود لبيان شروط قبول الصلاة

كتاب عمدة الراغب في الطهارة والصلاة

al3omdafilFiqh قال المؤلف رحمه الله (فصل)
الشرح أن هذا فصل معقود لبيان شروط قبول الصلاة.
قال المؤلف رحمه الله (وشُرِطَ معَ مَا مَرَّ لقبولهِا عندَ الله سبحانَهُ وتعالى أن يقصدَ بها وجهَ الله وحدَهُ وأنْ يكونَ مأكلُهُ وملبوسُهُ ومصلاهُ حلالاً وأَنْ يخشعَ لله قلبُهُ فيها ولو لحظةً فإِنْ لمْ يحصلْ ذلك صحّتْ صلاتُهُ بِلا ثوابٍ)
الشرح هذا بيانٌ لشروطِ القبَول وهي غيرُ شروط الصحّة المذكورة فيما قبل لأنَّ تلك لا تصح الصلاةُ بدونها وأمَّا المذكورة في هذا الفصل فهي شرائطُ لنَيْل الثواب فلو لم تحصل صحت صلاتُهُ لكن بلا ثواب وهذه الشروط هي الإخلاصُ لله تعالى أي أن يقصد بصلاته امتثالَ أمرِ الله لا أن يمدحه الناس ويثنوا عليه1
وأن يكون مأكله وملبوسه ومكان صلاته حلالاً فمن كان مأكله أو ملبوسه أو مكان صلاته حرامًا فإنه لا ثواب له مع كونها صحيحة أي مجزئة.
ومنها إحضارُ القلب أي أن يخشع لله ولو لحظة فَمَن لم يخشع لله لحظة في صلاته فإنه يخرج منها بلا ثواب. قال الله تعالى ﴿قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون﴾2 ومعنى الخشوع هو استشعار الخوف من الله عزَّ وجلَّ باستشعار محبته وتعظيمه.
-------------

1- قال في إعانة الطالبين الإخلاص كما ورد في الخبر العمل لله وحده اﻫ
2- [سورة المؤمنون/ الآية 2].